سورة مريم - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


{واذكر فِى الكتاب إسماعيل إِنَّهُ كَانَ صادق الوعد} ذكره بذلك لأنه المشهور به والموصوف بأشياء في هذا الباب لم تعهد من غيره، وناهيك أنه وعد الصبر على الذبح فقال: {سَتَجِدُنِى إِن شَاء الله مِنَ الصابرين} فوفى. {وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً} يدل على أن الرسول لا يلزم أن يكون صاحب شريعة، فإن أولاد إبراهيم كانوا على شريعته.


{وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بالصلاة والزكواة} اشتغالاً بالأهم وهو أن يقبل الرجل على نفسه ومن هو أقرب الناس إليه بالتكميل، قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاقربين} {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة} {قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} وقيل أهله أمته فإن الأنبياء آباء الأمم. {وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً} لاستقامة أقواله وأفعاله.


{واذكر فِى الكتاب إِدْرِيسَ} وهو سبط شيث وجد أبي نوح عليهم الصلاة والسلام، واسمه أخنوخ واشتقاق إدريس من الدرس يرده منع صرفه، نعم لا يبعد أن يكون معناه في تلك اللغة قريباً من ذلك فلقب به لكثرة درسه، إذ روي أنه تعالى أنزل عليه ثلاثين صحيفة، وأنه أول من خط بالقلم ونظر في علم النجوم والحساب. {إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً}.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14